السبت، 22 نوفمبر 2014


                                حمايه البيئه

1- دور الشباب فى حمايه البيئه
يعد الشباب الفئة التي تقع عليها مسؤولية تحمل الدور الطليعي في التصدي لمشاكل البيئة والعمل على حمايتها، لأنهم -الشباب- يمثلون أهم عنصر في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة التي تحتاجها المجتمعات المعاصرة.
فالشباب يمثل أغلبية سكان العالم وبإمكانهم المساهمة من خلال مشاركتهم التوعوية والتربوية وهذا بمختلف الأساليب
فالشباب عبارة عن قوة اجتماعية تتسم بدرجة عالية من النشاط والحيوية والدينامية المتفردة، كما أنهم الفئة الأكثر رغبة تفي التجديد والتطلع إلى الحديث، فضلا عن أن الشباب في كافة المجتمعات يسعى إلى تأسيس نسق ثقافي خاص بهم ويعبر عن مصالحهم واحتياجاتهم ورغبتهم في التغيير والتجديد
(*1/)شباب اليوم هم من سيقودون المستقبل، وعليهم أن يتسلحوا بالثقافة البيئية، ويكون لهم دور ملموس على أرض الواقع، وبالأخص في ما يخص استهلاك المياه، حيث إن دول الخليج من أكثر الدول استهلاكاً للمياه، ونعتبر من أقل الدول التي تملك مياهاً متجددة وتطرقت في المادة العلمية التي قدمتها لهذا المحور، بهدف توعية
طلبة الكليات والجامعات
(*2/)الشباب لهم دور مهم في حماية البيئة، من خلال خلق برامج توعوية، وإطلاق مبادرات تخدم البيئة، واستثمار قنوات التواصل الاجتماعية للقيام بدور توعوي وإيصال رسائل بيئية لكل شرائح المجتمع، أن المؤسسات المعنية بالبيئة تقوم بدورها ولكن طرق التواصل المستخدمة غير جيدة، ولا تصل الحملات بشكل صحيح للمجتمع .
(*3/)الشباب عليه مسؤولية تطبيق العلم على أرض الواقع والحفاظ على البيئة واجب عليه تطبيق الممارسات العلمية الصحيحة في ما يخص البيئة، بحيث يبدأ من المنزل، ومن ثم الجامعة، ومن ثم المجتمع الخارجي، وينقل تلك السلوكيات الصحيحة إلى أهله وأصدقائه، والمساهمة في إلقاء المحاضرات التوعوية والتعريف بكيفية الحفاظ على البيئة، وتطرقت في بحثي إلى النزعة الاستهلاكية وأثرها في البيئة . مؤكداً أن المؤسسات المعنية بالبيئة بدأت في الفترة الأخيرة بطرح أنشطة على أرض الواقع تستهدف الحفاظ على البيئة ونشر هذه الثقافة على مستوى أكبر
(*4/)أن الشباب يملك وسائل عديدة لنشر الوعي البيئي، وذلك من خلال الإعلام والبرامج والمشاريع البحثية وتوزيع البروشورات والانترنت
(*5/)شباب اليوم لهم دور ملموس في نشر الثقافة البيئية، وذلك من خلال إجراء البحوث والمشروعات البيئة والتي تصب في غرس الثقافة البيئة، وطرح الحلول المساهمة في الحفاظ على البيئة، وتحويل تلك المشاريع إلى ممارسات وتطبيقات من خلال التشجير وإعادة التدوير، لافتاً إلى أن المبادرات والحملات التوعوية على مستوى الدولة عديدة، وهي بدورها تسهم في الحفاظ على البيئة وغرس الثقافة البيئية . مؤكداً أن السلوكيات البيئية تغيرت بين اليوم والأمس، إذ سابقاً كانت السلوكيات التي تضر البيئة كبيرة، أما اليوم فتقلص عددها
(*6/)شباب اليوم يملك التكنولوجيا الحديثة، وبالتالي عليه دور كبير بنشر الثقافة البيئية، وقمت ببحث حول استراتيجية في خمس سنوات لزيادة الوعي البيئي، وذلك باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي .
(*7/)أن دور الشباب يكمن في التوعية والإرشاد وبالأخص الشباب الذين يملكون الوعي سواء من خلال المتابعة أو الدراسة العلمية
(*8/)دور الشباب يكمن في التوعية، وإنشاء مجموعات شبابية للتأثير في الفئات العمرية الشبابية والصغار، وزيادة جرعة الوعي البيئي في المجتمع الشبابي، ولكن للأسف المؤسسات المعنية بالبيئة لا تقوم بدورها بشكل فعال، إذ لم نشهد حملات توعوية في الجامعات أو المدارس بهذا الشأن، رغم أن التركيز يجب أن ينصب على هذه الفئة بشكل أكبر لتحقيق نتائج ايجابية حول البيئة .
والشباب باعتبارهم مصدر تغيير في المجتمع لكن على الكبار توجيههم بما يعود عليهم بالفائدة، وهذا من خلال لفت اهتماماتهم إلى انشغالاتهم الحقيقية كمشكلات البيئة وضرورة ربطهم بقيمهم الاجتماعية والثقافية والأخلاقية
مراكز الشباب والنوادي الاجتماعية والثقافية ودورها في تنمية البيئة وحمايتها:
توجد العديد من المنظمات الاجتماعية التي تعمل مع الشباب مثل مراكز الشباب والأندية الاجتماعية والثقافية، ويمكنها من خلال عملها في هذه المنظمات، العمل على حماية البيئة وتنميتها من خلال اكتساب الشباب المعارف، والاتجاهات والمهارات البيئية اللازمة لتحقيق ذلك، وكذلك تشجيعهم على المشاركة الفعالة في برامج ومشروعات حمايتها وذلك من خلال ما يلي:
أ) المناقشة الجماعية واستخدام أساليب حل المشكلات
تعتبر المناقشة أسلوبا جماعيا لعرض وتحليل المشكلات والمواقف للوصول إلى قرار معين أو حل لمشكلة معينة أو تفهم لموقف معين، وهذا من خلال مساعدة الشباب أعضاء هذه المراكز على تنظيم المناقشات الجماعية حول المشكلات البيئية، وإتباع خطوات تحديد المشكلة وتتضمن:
* تحديد المشكلة البيئية أو الموضوع المراد مناقشته.
* تزويد الأعضاء بالمعلومات والبيانات اللازمة عن موضوع المناقشة.
* تحديد الحلول البديلة للتعرف على مزايا وعيوب كل حل.
* تقييم الحلول البديلة للتعرف على مزايا وعيوب كل حل.
* وضع خطة للعمل المناسبة للتعامل مع الموقف البيئي.
* التحرك لتنفيذ الخطة المقترحة بعد توزيع المهام والمسؤوليات.
* تقويــم العمــــل.
ب) تشكيل جماعة أو لجنة للبيئة:
وهي نواة مختلف أعمال حماية البيئة كدراسة الموضوعات والمشكلات البيئية والتخطيط والتنظيم لمشروعات حماية البيئة
جـ) إقامة المسابقات حول موضوع البيئة:
وذلك لتنافس أعضاء وجماعات هذه المؤسسات في مشروعات حماية البيئة، وقد تكون هذه المسابقات في صورة بحوث ودراسات حول موضوع بيئي أو مشروعات النظافة والتشجير والحد من التدخين والتلوث والضوضاء ومشروعات الخدمة العامة وإقامة المعارض حول موضوعات البيئة.
د) إقامة المعسكرات التدريبية ومعسكرات الخدمة العامة:
ويقصد بالمعسكر التدريبي المعسكر المصمم لتدريب بعض الأعضاء على مشروعات وبرامج حماية البيئة من خلال برنامج محدد، ومعسكرات الخدمة العامة هي المعسكرات التي تقام للمساهمة في المشروعات البيئية سواء داخل المراكز أو خارجها في المجتمع المحلي والتعاون مع المؤسسات القائمة في المجتمع كالمدارس والأحزاب والجامعات.
هـ) مشروعات الخدمة العامة:
وقد تكون هذه المشروعات، مشروعات طويلة أو قصيرة يشارك فيها أعضاء المراكز وكذلك أعضاء المجتمع المحلي، كمشروعات النظافة والتشجير وترقيم وطلاء الشوارع وغيرها.
و) يوم البيئـة:
استغلال اليوم العالمي للبيئة الموافق لـ 05 جوان، والاحتفال به من طرف مراكز الشباب والأندية الاجتماعية والثقافية، فتقام المسابقات المختلفة، وتبرمج فيه المشاريع البيئية بجانب الندوات والمحاضرات لإثارة الوعي البيئي

2-دور المرأه فى الحفاظ علي البيئه 

يشهد التاريخ للمرأة بالعديد من المواقف التي يتفوق فيها دورها عن دور الرجال تجاه البيئة.. ومنها الحركة التي قادتها المرأة في النيبال عام 1906.. عندما ربطت النساء أنفسهن في الاشجار منعا لقطعها واستخدامها في الاغراض التجارية.
لماذا الربط بين المرأة والبيئة؟ سؤال يجيب عليه الباحث ـ محمد فتحي محمد سيد ـ في دراسة اجراها بالتعاون مع الجمعية المصرية للتنمية البشرية والبيئية لمركز ومدينة القناطر الخيرية بعنوان "من أجل بيئة نظيفة والمحافظة عليها"، مؤكدا أن كثيرا من السياسات التي تتخذ في الدول ثبت أن لها تأثيرا مميزا علي المرأة عن الرجل، فهي صاحب العلاقة الأقوي مع البيئة ومواردها وهي التي تربي الأجيال وبالتالي هي التي تنمي فيهم الاحساس بالمسئولية تجاه البيئة، كما تتحمل المرأة مسئولية إدارة البيت مما يجعل لها شأنا في مواجهة التلوث المنزلي وفي اختيار السكن المناسب بيئيا، كما تقوم المرأة دائما باختيار المناسب لاسرتها من السلع الغذائية والأدوية والملابس، وبإمكانها هنا اختيار السلع الصديقة للبيئة.. اما المرأة الريفية التي تفلح الأرض وتزرع المحاصيل وترعي الحيوانات.. فهي أكثر أفراد المجتمع احساسا بالمشاكل البيئية بدءا من تدهور التربة الزراعية والجفاف وتلوث المياه والهواء والامراض ومن ثم فإن هناك ضرورة لتعزيز دورها البيئي، إذ إن إشراكها في نشاطات حماية البيئة يسهم في حل العديد من المشاكل البيئية.. وعندما نقوم بتوعية المرأة ودعوتها للمساهمة في حماية البيئة فاننا في الوقت ذاته نكون قد قمنا بنشر هذا الوعي لدي جميع أفراد الأسرة وذلك لارتباطها القوي بأسرتها.
ويوصي الباحث المرأة بالاستمرار في حفاظها علي البيئة بزرع حب قيم الجمال والطبيعة في نفوس أطفالها منذ الصغر.. وأن تكون قدوة لأبنائها في الحفاظ علي الماء من الهدر خلال استخدامه في مختلف الأغراض، وأن تراقب استهلاك الطاقة في المنزل مثل المصابيح والأجهزة الكهربائية، وأن تعلم أطفالها كيفية غرس نبتة والاهتمام بها.
كما تستطيع المرأة المعلمة توجيه التلاميذ للإحساس بالبيئة والمحافظة عليها من خلال الأنشطة المدرسية وتستطيع المرأة الريفية تدوير المخلفات من بقايا الطعام كعلف حيواني وإنتاج أنواع من السماد.
والمرأة بصفة عامة تستطيع أن تكون قدوة لابنائها اذا ما نقلت القمامة من المنزل وألقتها في الحاويات المخصصة لذلك .
*****سنتطرق هنا بشكل موجز إلى دور المرأة في مجال البيئة، باعتبارها ربة بيت ومديرة لشؤون الأسرة وتربية الأطفال، بعيداً عن أدوارها المهمة الأخرى، كعالمة وطبيبة وأكاديمية وموظفة، وفي هذا الإطار يكمن الحفاظ على البيئة والحد من استنزاف الموارد البيئية الطبيعية، ويتجلى ذلك الدور في الوضع الاجتماعي البارز الذي تحتله المرأة في بيئتنا الأولى «المنزل»، حيث إنها في الغالب تدير الشؤون الاقتصادية المنزلية من خلال تعاملها مع الموارد الطبيعية المتوفرة في المنزل، مثل الماء والطعام والطاقة، ومتى ما وعت المرأة بأهمية ومحدودية هذه الموارد، سيكون ذلك مهماً في الحد من الإسراف في الطعام والمياه والطاقة، وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى هدر لهذه الموارد الطبيعية ومخلفات في البيئة. وإذا كانت المرأة ربة البيت مسؤولة عن الحد من استنزاف الموارد، مثل الطاقة والمياه، فإنها أيضاً تقوم بدور تربوي بيئي أكثر أهمية، ألا وهو توجيه الأبناء في الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، مثل توجيه الأطفال إلى اتباع الأسلوب السليم للاستفادة من المياه وعدم إهدارها وترشيدها. والمرأة كمسؤولة أولى عن صحة الأطفال من بداية نشأتهم مروراً بمراحلهم العمرية المختلفة، يتجلى دورها في رفع المستوى الصحي والبيئي للأبناء، وباهتمام المرأة بأبنائها على ذلك النحو السليم الذي يحميهم من الأمراض، ويجعلهم يتمتعون بصحة جيدة في حياتهم؛ ما يجعلهم يكتسبون وعياً بأساليب الصحة والتغذية والبيئة السليمة، وبالتالي يظهر هنا دور المرأة في تربية أجيال مسلحين بالوعي، وهو ما سيكون له التأثير المباشر وغير المباشر في تعاملهم مع البيئة، وبناءً على ذلك يتبين لنا الدور الأساسي والمهم للمرأة في الحفاظ على البيئة السليمة وحماية أفراد الأسرة والمجتمع ككل من الأضرار البيئية. بناء على ما سبق، فإنه يمكن للمرأة أن تقوم بدور كبير وفعال في عملية الحفاظ على البيئة وسلامتها، من خلال الأمور التالية:
- زرع قيم حب الجمال والطبيعة والحفاظ عليها في نفوس أطفالها ...فما يتعلمه الطفل في صغره يصعب محوه بسهوله.
- أن تكون قدوة لأبنائها في عملية الحفاظ على المياه من الهدر فلا تترك صنبور الماء مفتوحا لوقت طويل للشرب أو لتنظف الجلي ! بل يمكنها إغلاق فتحة نزول الماء في حوض الجلي وتنظيف الجلي بأقل كمية ممكنة من المياه.
- أن تراقب استهلاك الطاقة في المنزل فلا تسمح بترك المصابيح منارة والأدوات الكهربائية مشغلة إلا عند الضرورة.
- أن تقوم بفرز القمامة في المنزل وتعليم أطفالها كيفية الفرز في أكياس مختلفة وألا ترسلهم لإلقاء القمامة في الحاويات بل تقوم هي او الأب بهذا العمل؟
- ألا ترمي الأوساخ في الشارع من نافذه السيارة أو أثناء تجوالها مع اطفالها في الحدائق العامة بل يجب أن تعلمهم كيف يلقون بقايا الحلويات التي يأكلونها في اماكنها المخصصة في الحاويات.
- أن تدع كل طفل من أطفالها يغرس نبتة في حديقة المنزل أو في أصيص على الشرفة وتدعه يهتم بها ويرعاها, وعليها أن تفهمه ان النبتة صديقته وانهما يكبران سوية!
- يمكن للمعلمات أن يقمن بدور كبير في توجيه التلاميذ في المدارس وتنمية الاحساس بالبيئة من خلال الأناشيد والنشاطات المدرسية كالرسم وغيره!
- تستطيع المراة أيضا من خلال النشاطات النسائية القيام بحملات توعية للنساء الأخريات بضرورة الحفاظ على النظافة العامة في المنازل وخارج المنازل.
- المراة الريفية يمكن ان تسهم بدور فعال في عملية تدوير النفايات من خلال استخدام بقايا الطعام كعلف للحيوانات ومن خلال عملية التخمير الهوائي واللاهوائي لروث الحيوانات.
- المراة الموظفة في قطاع البلديات والحفاظ على البيئة والتي بيدها قرار يمكن ان يكون دورها شديد الايجابية في عملية اتخاذ القرار الصحيح.
وهناك امور كثيرة تستطيع النساء أن تنجزها كي تضمن بيئة سليمة ونظيفة يعيش فيها أبناؤها خالين من الأمراض ومؤمن عليهم ضد عوز الطاقة

3-دور رياض الاطفال في حماية البيئة
رياض الاطفال، وتسمى أيضاً جنة الاطفال، هي محطة توجيهية وتعليمية لتاهيل الاطفال والبراعم الذين هم بعمر الزهور لتنشئتهم وبلورة افكارهم وغرس الممارسات السليمة بالتوجيهات السديدة، لاستقبال المرحلة الابتدائية، التي هي مرحلة الاعداد التعليمي الحقيقي للطفل.
تقول المربية سماهر الجبوري: اثبت العلم الحديث اهمية السنين الأربع الاولى للطفل لتكوين شخصيته وكيانه، لذلك فان التاكيد على التعليم والتسلية هي بداية هذه المرحلة التي تسهم بصورة فعالة في بلورة وتكوين الطفل لتكوين شخصيته وكيانه، وجعل شخصيته اكثر تطوراً لابراز مهاراته وخبراته الاساسية.. وتؤكد زميلتها اسراء على اهمية وضرورة مرحلة الرياض في تربية الاطفال وتنشئتهم ومساعدتهم وتأهيلهم للدخول الى الصف الاول الابتدائي. فدخول الطفل الى الروضة يعد مرحلة اساسية في توعيته ومساعدته على التكيف مع العالم الخارجي قبل دخوله المدرسة. ويوافقهم السيد داود الاعظمي- احد المعنيين برياض الاطفال في وزارة التربية- بان هذه المرحلة هي من اهم مراحل توجيه وتعليم الاطفال، فهي بوابة البداية لمرحلة جديدة في حياتهم، وهي الاساس في تنشئة وتعليم الاطفال، واعدادهم الاعداد الصحيح نحو مرحلة اكثر اهمية من هذه المرحلة، الا وهي المرحلة الابتدائية، التي سوف يتلقى فيها الاطفال دروساً علمية تسهم في تعليمهم وتوجيههم.

على الرغم من أن مرحلة رياض الأطفال لم تصبح جزءاً رسمياً من التربية النظامية ( الرسمية) في كثير من بلدان العالم، إلا أن معظم وزارت التربية والتعليم قد أخذت على عاتقها مسألة الإشراف عليها وتنظيمها ومتابعتها إيماناً منها بأهمية هذه المرحلة في حياة الفرد.وإذا كانت جميع مراحل عمر الإنسان تأخذ أدوراً هامة في تشكيل الصورة النهائية لشخصيته، إلا أن أحداً لا ينكر تمييز السنوات الخمس الأولى من عمر الإنسان عن باقي مراحل العمر في تكوين ألأسس التي تبنى عليها جميع الخصائص ذات العلاقة بشخصيته اللاحقة من عقلية وجسمية ونفسية وإنفعالية وإجتماعية.وهذا ما أكده كل المربين بلا إستثناء.ومن هنا تنامت موجة الإلتفات لهذه المرحلة، لأنها، أي الروضة، تمثل أولى البيئات التربوية المنظمة التي يواجهها الطفل خارج حياته الأسرية.ولذا فلا عجب ان نرى المؤتمر الدولي للتربية قد أوصى في دورته السابعة عشر التي إنعقدت عام 1939 بوجوب العناية بالأطفال في مرحلة رياض الأطفال، ثم عاد وأوصى عام 1961 بأن تعمل الدول على تشجيع إستحداث مؤسسات ما قبل المدرسة والتوسع فيها وتطويرها.
وتسعى روضة ألطفال كمؤسسة تربوية وسطى بين البيت والمدرسة، الى إعداد الطفل للمدرسة الإبتدائية، وذلك بمساعدة الأسرة في تكوين الطفل تكويناً سليماً في هذه المرحلة القاعدية من حياة الإنسان، خصوصاً وان المرأة وهي الجزء الأساسي من الأسرة دخلت الى سوق العمل.ولا تقف المشكلة عند أطفال النساء العاملات، فأطفال المدن يعانون من ضيق المساكن، وأطفال الريف –كما في الأحياء الفقيرة في المدن- يعانون من جوع ثقافي يؤثر في مستواهم المعرفي، وفي قدرتهم على مواجهة التحديات، وعلى التكيف لما قد يطرأ من عناصر التجديد على البيئة. ومن هنا جاءت أهمية رياض الأطفال نتيجة قيامها بشيء من التعويض عن جوانب القصور في التربية المنزلية، وتهيئة جو من الأمومة يعوض الأطفال عن فقدان أمهاتهم، علاوة على تنمية قدراتهم البدنية والعقلية والإجتماعية والإنفعالية
وتسعى رياض الأطفال، في مجال حماية البيئة، الى تجذير التوجيهات التي بدأتها الأسرة في مجال إستكشاف البيئة ومعرفة مكوناتها وما تعرضت له من مشكلات وكيفية المحافظة عليها.ولعل المدخل المستقل أكثر ملائمة لتضمين التربية البيئية في المناهج الدراسية في مرحلة رياض الأطفال من المدخلين الأخيرين، الوحدات الدراسية والإندماجي، ويتمثل المدخل المستقل في برامج دراسة متكاملة للتربية البيئية كمنهاج دراسي مستقل. ذلك أن الأطفال في هذه المرحلة غير معنيين بتفريع المعرفة، وينظرون الى الظاهرة او المشكلة نظرة كلية شمولية.كما أن معلمات الروضة يستطعن تدريس ذلك المنهاج بسهولة، لأن المضمون لا يشتمل على عمق علمي.وعلى عاتق معلمة الروضة يقع العبء الأكبر في تحقيق الأهداف التربوية في هذه المرحلة بروح بيئية.

4-دور الأسرة في حمايه البيئه

- يكتسب الأطفال كثيراً من سلوكياتهم من خلال تعايشهم اليومي مع أسرهم، ويشكلون كثيراً من اتجاهاتهم من خلال مشاهداتهم اليومية لممارسات الوالدين والأخوة الكبار وغيرهم من أفراد الأسرة الذين يسكنون معهم، وفي مجال التصدي لمشكلات التلوث بكافة أشكاله: تلوث الهواء، وتلوث الماء، وتلوث التربة، وتلوث الغذاء، والتلوث السمعي.
 لقد تعارف المربون على أن الأسرة تقوم بثلاث وظائف أساسية هامة في المجتمع، وهي:
1  - إنتاج الأطفال وإمدادهم بالبيئة الصالحة لتحقيق حاجاتهم البيولوجية والاجتماعية.
2  - إعدادهم للمشاركة في حياة المجتمع وفي التعرف إلى دينه، قيمه وعاداته وتقاليده.
3  - تزويدهم بالوسائل التي تهيئ لهم تكوين ذواتهم داخل المجتمع.

ومن هنا تتضح لنا خطورة الدور الذي تؤديه الأسرة تجاه الأبناء، والمنبثق أصلاً عن أنها البيئة الاجتماعية الأولى التي يتعامل معها الطفل، وتمثل له مصدر الأمن والطمأنينة والاستقرار وإشباع معظم الحاجات.
وتأسيساً على ما سبق تصبح الأسرة أهم مؤسسات المجتمع في تهيئة الأفراد للحفاظ على البيئة، وحمايتها من كل مكروه، مما ينعكس اتجاها إيجابياُ على البيئة.

نورد فيما يلي توضيحاً رمزياً لدور الأسرة في حماية البيئة من خلال توضيح دورها في التصدي لمشكلات البيئة الرئيسية الثلاث: التربية العامة والتلوث واستنزاف موارد البيئة. كما أن ما ينبغي التذكير به هو أن دور الأسرة، كغيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى، يتضمن بعدين رئيسيين: 
-  البعد الوقائي (بهدف الحيلولة دون وقوع المشكلات البيئية)
-  والبعد العلاجي (بهدف تخفيف حدة المشكلات البيئية والتصدي لها ومقاومتها)، وذلك على النحو التالي:
  (1)- دور الأسرة في التصدي لمشكلة التربية العامة: إن من أهم أسباب المشكلة الجهل التربوي والمعرفي والجهل الديني وسيطرة العادات والتقاليد البالية، وضعف التنظيم الأسري المشروع، وغير ذلك.
إن الأسرة هي نقطة الارتكاز في معالجة قضايا البيئة ومنها التصدي لمشكلة التربية العامة.
(2)- دور الأسرة في التصدي لمشكلة التلوث:
ذلك أنَّ الأسرة تعتبر مفتاح عملية التعلم لدى الأطفال، والمنزل يعتبر من الأماكن المثالية للتطبيق العملي للمفاهيم البيئية. وعندما تمارس إحدى الأسس البيئية في نطاق الأسرة فإنها ترتبط بعد ذلك بأسلوب حياة الفرد. وثمَّة كثير من مفاهيم التربية البيئية تُعلَّم في المنزل، فعندما يوضح الآباء للأبناء كيفية التخلص من النفايات الصلبة ومقاومة الحرائق «الهواء مورد دائم» أو الإعتناء بنباتات الحديقة أو الحيوانات الأليفة «موارد متجددة» أو الحفاظ على الطاقة الكهربائية «موارد غير متجددة» فهم بذلك يقدمون لأبنائهم قيما بيئية تستهدف حماية موارد البيئة .
من أهم وسائل التربية التي يمكن أن تلجأ إليها الأسرة لبناء اتجاهات إيجابية عند الأبناء نحو البيئة وتعزيز قيم المحافظة عليها.  ومنها:-
1- أن يتعامل الوالدان مع المياه بإيجابية، فلا يسرفان ولا يلوثان ليكونا قدوة لأطفالهم.
2- ألَّا يمل الوالدان من النصح والإرشاد وتذكير الأبناء بأهمية الماء وقيمته، وذلك لأن التكرار يرسخ الاتجاه وينمي السلوك.
3- أن يؤشر الوالدان إلى مواطن الخلل في قضايا المياه، ويوجهانهم إلى سبل التصدي لذلك.
4- أن يغرس الآباء في نفوس الأبناء قيمة النظافة في كل شيء، ومنها نظافة الماء حيثما وجد.
5- أن يذكر الآباء الأبناء بأن الإنسان هو مشكلة الماء فهو السبب في الإسراف والتلوث والاستنزاف، فالحل من خلال الإنسان نفسه.
6- أن يشرك الآباء الأبناء في تنظيف خزانات مياه الشرب وفي عملية تفقد شبكة المياه المنزلية وفحص العدادات ومراقبة التسرب وإصلاحه.وإبلاغ لجنة مشروع المياه عن أي تسرب للمياه.
7-تقليل حجم خزان المرحاض بوضع زجاجة ماء ممتلئة ومغلقة سعة لتر داخل الخزان وإعلام الأبناء عن الحكمة من ذلك.
8-استخدام الطرق الحديثة في ري النباتات كالري بالتنقيط .
9-استخدام الدلو لغسل السيارة، بدلاً من الخرطوم وشرح الحكمة من ذلك.
10-تنظيم ري نباتات الحديقة المنزلية، وتصغير حجم حفائرها، واستخدام طريقة الري بالتنقيط، وشرح هذه الإجراءات للأطفال.
(3)-دور الأسرة في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة
تمثل موارد البيئة بأنواعها ينابيع خير أوجدها الله سبحانه وتعالى؛ ليحصل الإنسان منها على مقومات حياته غير إنَّ تعامل الإنسان غير العقلاني مع هذه الموارد البيئية قد أفسد بعضها، ولوَّث مجموعة أخرى، وتسبب في انقراض بعض أنواع الكائنات الحية ،وقلل من العمر الافتراضي لكثير من مصادر الطاقة والمعادن.
وليس من شك أنَّ للأسرة دور كبير في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة بكافة أشكالها: الدائمة، والمتجددة وغير المتجددة، فالأسرة تسهم في بناء اتجاهات إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها، وتدعم قيم النظافة والمشاركة والتعاون وترشيد الاستهلاك وما إلى ذلك.
وليس من شك أن للأسرة دور كبير في التصدي لمشكلة استنزاف موارد البيئة بكافة إشكالها: الدائمة والمتجددة وغير المتجددة، فالأسرة تسهم في بناء اتجاهات إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها، وتدعم قيم النظافة والمشاركة والتعاون وترشيد الاستهلاك وغيرها، ذلك أن الأسرة تعتبر مفتاح عملية التعلم لدى الأطفال. والمنزل يعتبر من الأماكن المثالية للتطبيق العملي لمفاهيم البيئة. وعندما تمارس إحدى الأسس البيئية في نطاق الأسرة فإنها ترتبط بعد ذلك بأسلوب حياة الفرد، وهناك كثير من مفاهيم التربية البيئية تعلم في المنزل. فعندما يوضح الآباء للأبناء كيفية التخلص من النفايات الصلبة ومقاومة الحرائق (الهواء مورد دائم) أو الاعتناء بنباتات الحديقة أو الحيوانات الأليفة (موارد متجددة)، أو الحفاظ على الطاقة الكهربائية (موارد غير متجددة) فهم بذلك يقدمون لأبنائهم قيما بيئية تستهدف حماية موارد البيئة.

5- دور المدرسه فى حمايه البيئه
معلوم أن التربية تبدأ من البيت، وعن طريق الأسرة، ولكن ظروف الحياة قد تغيرت، ومتطلباتها قد تعددت وتنوعت، وأعمال الأسرة قد تشعبت وإتسعت، فاصبحت غير قادرة على القيام بدورها في تربية الطفل دون مساعدة، من هنا جاءت المدرسة كمؤسسة إجتماعية تربوية، تقوم بمهمة التربية، جنباً الى جنب، مع الأسرة
وعلى الرغم من ان المدرسة تمثل المؤسسة الإجتماعية الرئيسية المختصة بشؤون التربية والتعليم، إلا أنها ليست الوحيدة، إذ بالإضافة الى الأسرة، هناك مؤسسات أخرى، كالجمعيات العلمية والهيئات المهنية والدينية والأدبية والرياضية ووسائل الإعلام وغيرها من الهيئات التي تشاطر المدرسة مهمتها التربوية الخطيرة
وللمدرسة 3 وظائف اساسية، وهي:
الوظيفة التكميلية، والوظيفة التصحيحية، والوظيفة التنسيقية، وذلك على النحو التالي:
1-المدرسة أداة إستكمال: إذ تقوم المدرسة بإستكمال ما بدأته المؤسسات الإجتماعية الأخرى، وفي مقدمتها الأسرة، من أعمال وتوجيهات تربوية.
2-المدرسة إداة تصحيح: إذ تقوم المدرسة بتصحيح الأخطاء التربوية التي قد ترتكبها المؤسسات والهيئات الإجتماعية الأخرى، فان كان هناك نقص تلافته، وإن كان هناك فراغ ملأته.
3-المدرسة أداة تنسيق: إذ تقوم المدرسة بتنسيق الجهود التي تبذلها سائر المؤسسات والهيئات الإجتماعية في سبيل تربية النشئ، وتظل على إتصال دائم بها لترشدها الى أفضل الأساليب التربوية. ومما لاشك فيه ان المدرسة هي المرجع الأساسي في كل ما يتعلق بعملية التربية.
(1)-مداخل تضمين التربية البيئية في المناهج الدراسية
بأن البيئة تعتبر جزءا اساسيا وهاما من مكونات المنهج المدرسي التربوي، وتعد صحة البيئة المدرسية اهم عامل في خفض نسبة انتشار الامراض.ويمكن التحكم في انتشار كثير من الامراض عن طريق الاهتمام بصحة البيئة المدرسية.
هناك 3 مداخل لتضمين التربية البيئية في المناهج الدراسية، وهي: مدخل الوحدات الدراسية، والمدخل الإندماجي، والمدخل المستقل.وفيما يلي توضيح لكيفية توظيف هذه المداخل الثلاثة في المناهج الدراسية على مستوى المدرسة:
*(*)-مدخل الوحدات المستقلة
يعتمد على هذا المدخل على تضمين وحدة دراسية او فصل دراسي في أحدى المواد الدراسية، أو توجيه مناهج مادة دراسية بكامله توجيهاً بيئياً.ومن الأمثلة على تضمين المناهج وحدة دراسية وحدة البيئة والتكييف في كتاب الأحياء ، ووحدة البيئة- مواردها، مشكلتها ، ووحدة المشكلة السكانية، ووحدة مشكلة الطاقة، في كتاب الجغرافيا، وغيرها.على ان بعض وزارات التربية والتعليم في العالم قد إستحدثت منهاجاً دراسياً كاملاً يناقش قضايا البيئة في الصفوف الثانوية
*(*)-المدخل الإندماجي
ويتمثل هذه المدخل بتضمين البعد البيئي في المواد الدراسية التقليدية، عن طريق إدخال معلومات بيئية، أو ربط المضمون بقضايا بيئية مناسبة.وليس من شك في ان فاعلية مثل هذا التوجه يعتمد بشكل أساسي على إتجاهات المعلمين وجهودهم وفعاليتهم، غير مقللين من جهود الإدارات المدرسية والإشراف التربوي.
وتعد كل المباحث التعليمية لكل الصفوف الدراسية في المدرسة مؤهلة لتنفيذ هذا المخل، إذ يمكن تضمين مناهج اللغات نصوصاً بيئية وتوجيه الطلبة في حصص التعبير للكتابة عن موضوعات بيئية
*(*)-المدخل المستقل
ويتمثل هذا المدخل في برامج دراسية متكاملة للتربية البيئية كمنهاج دراسي مستقل.وإذا كان مثل هذا المدخل مناسباً لمرحلة التعليم قبل المدرسي( رياض الأطفال) فانه يناسب أيضاً مرحلة التعليم الإبتدائي (الصفوف الأساسية الستة ألأولى)، ذلك لأن التلاميذ في هاتين المرحلتين غير معنيين بتفريغ المعرفة، وينظرون الى الظاهرة او المشكلة نظرة كلية شمولية، كما ان المعلمين أيضاً يستطيعون تدريس ذلك المنهاج بسهولة، لأن المضمون لا يشتمل على عمق علمي.وعلى الرغم من ذلك تجدر الإشارة الى ان هذا المدخل غير منتشر في مناهج التعليم العام، ولكنه أخذ في الإنتشار في مجال التعليم العالي
******دور المدارس فى حمايه البيئه
1-التأكيد على نشر الوعي البيئي وتقديم المعرفة والمهارة لدى المتعلمين في السنوات الأولى من أعمارهم وخاصة التلاميذ في المدارس الابتدائية والثانوية
2-إدخال التربية البيئية في مناهج التعليم للمراحل كافة وفي كتب إعداد المعلمين واستحداث مناهج بيئية جديدة تفي بمقتضيات أسلوب ومنهجية الجمع بين عدة فروع علمية .
3-تطوير برامج التربية البيئية التي تتبنى طرائق حل المشكلات
4-توعية الطلبة بالمشكلات البيئية التي تواجه مجتمعهم ودور التربية في مواجهة تلك المشكلات
5-إعداد المعارض الخاصة بالوسائل التعليمية البيئية وعرض الأفلام عن البيئة .
6-أن توجه الجامعات والمؤسسات العلمية طلبتها الى إعداد الدراسات والبحوث العلمية ضمن مجالات البيئة وسبل حمايتها من التلوث
7-تضمين البعد البيئي في المطبوعات والوسائل التعليمية وتنمية الوعي البيئي من خلال المناسبات البيئية وتشجيع المدارس والجامعات والمعاهد في تنظيم المسابقات البيئية كالرسوم والصور والمقالات والأبحاث .
8-ضرورة تدريس المفاهيم الايكولوجية ونظم الغلاف الجوي واليابسة والغلاف المائي والمحيط الحيوي والجوانب الاقتصادية والاجتماعية المتصلة بها .
9-إقامة تعاون وثيق بين مختلف المؤسسات الجامعية لتحقيق غاية محددة هي إعداد خبراء في التربية البيئية .
10-تشجيع مساهمة التدريسيين في المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة بالبيئة وسبل حمايتها من التلوث والتي تعقدها المنظمات والاتحادات والجامعات العربية والدولية .
11.ضرورة إقامة المؤتمرات والحلقات النقاشية المتخصصة لمناقشة أبعاد التلوث البيئي وسبل حماية السكان من مخاطره .
12-تبادل المعلومات والخبرات في التربية البيئية مع الدول المختلفة والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة .
(*/*)ومن الأنشطة النافعة التي يمكن ان يشارك فيها الطلبة:
1- حملات النظافة داخل المدن وعلى الشواطئ.
2- غرس الأشجار ورعايتها وقطف الثمار.
3- الإحتفال بالمناسبات البيئية، كمعارض الصور المرسومة أو الفوتوغرافية التي حققها الطلاب والتي تعكس ممارسات سلبية وإيجابية لتعامل الإنسان مع البيئة.
4- مسابقات حول موضوعات بيئية معينة عن طريق كتابة تقارير او أعداد البوم بيئي يتضمن صوراً عن ممارسات إيجابية وسلبية في البيئة.
5- الألعاب التربوية البيئية التي تصمم للتسلية، التلفازية وغير التلفازية، الفردية والجماعية.
6- تشكيل لجان او جمعيات أصدقاء البيئة لتتولى الإتصال بالمجتمع المحلي للتوعية البيئية، وإقامة مخيمات بيئية يتعرف أثناءها المشاركون على مكونات البيئة وطبيعة التوازن بينها ويقومون برعاية الأشجار وإقامة جدران إستنادية لحماية التربة من الإنجراف، وما الى ذلك.
7- الإتصال بأخصائيين في موضوعات بيئية معينة، مثل أطباء الصحة العامة، ومهندسي الأحراج القائمين على المحميات الطبيعية، والمشرفين على حدائق الحيوان، ودعوتهم لإلقاء محاضرت حول النشاطات البيئية التي يمارسونها.
8- إلقاء كلمات توجيهية في طابور الصباح، تتناول الأحداث البيئية الجارية: أمراض، وجفاف، وتصحر، وتلوث الماء، وإستخدام المبيدات، وغير ذلك.
9- زراعة قطعة من الأرض، والعناية بها رياً وتسميداً، ويسبق ذلك تحليا تربتها لمعرفة مدى صلاحيتها للزراعة

6-دور الجامعة في حماية البيئة

أصبح واضحاً بأن الجامعات تلعب دوراً هاماً وأساسياً في تنمية المجتمعات البشرية وتطورها، فهي التي تصنع حاضرها وتخطط معالم مستقبلها، بإعتبارها تشكل القاعدة الفكرية والفنية للمجتمعات البشرية.اما دور الجامعات في التنمية فيتم من خلال القيام بأدوار متعددة ومتشعبة، والقيام بوظائف رئيسية ثلاث إتفق خبراء التعليم العالي على إسنادها للجامعات الحديثة، وهي:
التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع ( الخدمة العامة).
وهذه الوظائف الثلاث مترابطة ومتشابكة، ويصعب فصل أحدها عن الآخر.
يمكن للجامعة ان تسهم في حماية البيئة ودرء الأخطار عنها
( كجانب وقائي) والتصدي لما أصاب البيئة من أخطار،
 (كجانب علاجي) ومعالجة ما إعتراضها من أذى
نعبر عن وظائف الرئيسية الثلاث المذكورة للجامعه ، وذلك على النحو التالي:
1- التعليم
تهدف وظيفة الجامعة التعليمية الى تنمية شخصية الطالب من جميع جوانبها وإعداده للعمل المستقبلي، من خلال تحصيل المعارف وحفظها وتكوين الإتجاهات الجيدة عن طريق الحوار والتفاعل وتوليد المعارف والعمل على تقدمها.وتعد عملية التعليم إحدى الوظائف التي تقوم بها الجامعة للإسهام في تنمية الأفراد تنمية كاملة وشاملة، أي تمكين الجامعة من أداء وظيفتها في تنمية الموارد البشرية.
ويتجلى دور الجامعة في حماية البيئة من خلال هذه الوظيفة، وظيفة التعليم في تركيزها على التربية البيئية او ما يعرف بالمنحى البيئي للتعليم الجامعي،
 على ان هناك 3 مداخل لتضمين التربية البيئية (الجامعية) في المناهج الدراسية الجامعية، وهي:
مدخل الوحدات الدراسية، والمدخل الإندماجي، والمدخل المستقل وتناولنها في وقت موضوع سابق
2-البحث العلمي
وتهدف هذه الوظيفة الى توليد المعرفة وتحقيق التقدم التكنولوجي.فالأبحاث هي التي قادت الى التكنولوجيا المتطورة والتقدم الذي نشهده اليوم في البلدان المتقدمة.وأصبح معروفاً ان لمعدل النشاطات في الأبحاث وكثافتها علاقة إيجابية بمعدل التنمية.
كان للأبحاث التي قامت بها الجامعات عبر التأريخ بالغ الأثر في مجالات الصناعة والزراعة ومختلف جوانب الحياة. وعلى الرغم من ان عدداً كبيراً من مراكز الأبحاث قد أنشئ بصفة مستقلة عن الجامعات، إلا أن أبحاث الجامعات ما زالت الى حد كبير أكثر أهمية وأكثر دقة من غيرها من الأبحاث.
والبحث العلمي الذي نقصده هنا هو تلك العملية النظامية للبحث عن المعلومات ذات العلاقة بالموضوع قيد الدراسة، ومن خلال تعريف المشكلة وتحديدها، وصياغة الفرضيات، وإقتراح الحلول، وجمع وتنظيم وتقسيم البيانات، والخروج بإستنتاجات ومضامين، وبالتالي فحص هذه التضمينات لمعرفة مدى إتساقها مع الفرضيات.وبهذا يكون البحث العلمي وسيلة الإنسان لدراسة الظواهر ذات الإهتمام.إنه محاولة دقيقة ومنظمة وناقدة للوصول الى حلول لمختلف المشكلات التي تواجهها الإنسانية وتثير قلق الإنسان وحريته
3-الخدمة العامة ( خدمة المجتمع)
تهدف هذه الوظيفة الى جعل الجامعة وسيلة تغيير فاعلة في المجتمع، حيث تساعد على تكوين النظرة العلمية التي تهيئ الناس لتقبل التغيرات، ومعاينتها، وإستمرارها، ضمن فلسفة المجتمع وقيمه وثقافته. كما إنها تساهم في الملائمة بين الأصالة والمعاصرة، وتعد الأفراد لتقبل التغيرات الجديدة.
وتنطلق هذه الوظيفة الثالثة، من وظائف الجامعة، من أن الجامعة يجب أن تكون بؤرة علمية وثقافية في المجتمع، من خلال الإنفتاح على المجتمع المحلي، الروابط معه وتقديم المشورة له، والمساهمة في حل مشاكله. إذ لا يمكن للجامعة ان تعزل نفسها عن المشكلات الإجتماعية الراهنة، بل على العكس من ذلك تماماً، فان عليها ان تنوع من خدماتها التي تقدمها للجمهور خارج نطاق الحرم الجامعي، فهي بمثابة نماذج بين الإنجازات التي تقدمها الى جميع القطاعات، وبخاصة في مجال الإستشارات والدورات التدريبية ونشر المعارف.
ونورد فيما يلي بعضاً من الأمثلة التي يمكن ان تقوم بها الجامعة في مجال الخدمة العامة، والتي تنعكس إيجابياً على البيئة:
أ-مجال القيادة الفكرية للمجتمع:
على الجامعة ان تسهم في بناء الحس الوطني والقومي عند المواطن، وترسيخ قيم النظافة، والمحافظة على مكنوزات المجتمع وثروته، والتصدي لكل محاولات العبث والتدمير والإيذاء الذي قد تتعرض له بعض موارد البيئة، بطريقة عمدية أو تلقائية.
ويمكن للجامعة ان تقوم بهذا الدور من خلال مجموعة من النشاطات، كإستخدام وسائل الأعلام، وتقديم البرامج الخاصة، وعقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات، وتقديم البرامج التدريبية للطلبة والمواطنين، وغير ذلك مما من شأنه ان يسهم في حماية البيئة.
ب-مجال التعليم المستمر: 
وهذا المجال هو حقل واسع يشتمل على كل فرصة تعليمية او تدريبية تقدم للمواطنين الذين فاتتهم مثل هذه الفرص من خلال التعليم النظامي.
ويمكن للجامعة ان تقدم هذه الخدمة للمواطنين من خلال برامج الدراسات المسائية النظامية، والجامعة المفتوحة، والتعليم عن بعد، والدورات والبرامج المهنية المتخصصة، والدورات الفنية والمهنية للعمال والفنيين، والدورات العامة للراغبين والمهتمين، كدورات الإرشاد الأسري، والأرشاد الزراعي، والإرشاد الإستهلاكي، والأرشاد الصحي، والأرشاد البيئي، والبستنة، وتربية النحل، وتربية نباتات الزينة، وغيرها.
وغني عن القول ان مثل هذه النشاطات تسهم في زيادة حصيلة المواطنين المعرفية وتوسيع مداركهم ونفض أقنعة الجهل والتخلف عنهم، مما يسهم بلاشك في زيادة وعيهم البيئي.
ج-مجال الإستشارات والدراسات:
يمكن للجامعة ان تسهم في تطوير عمل كل مؤسسات الدولة، من خلال الدراسة، والتحليل، والتشخيص، وتقديم الإستشارة للإصلاح والتحديث.ولعل المجال لا يتسع لذكر كل أنواع الدراسات والإستشارات التي يمكن للجامعة ان تقوم بها والتي من شأنها التصدي لمشكلات البيئة كافة والإبقاء على البيئة في منأى عن كل أشكال الأذى.

د-مجال الخدمات النموذجية:
يتضمن هذا المجال قيام الجامعة بتقديم خدمات نموذجية لمجتمعها في كافة المجالات، من خلال بعض وحداتها ومراكزها .فمستشفى الجامعة، وما يتبعه من مراكز وعيادات طبية، يمكنها ان تزيد من وعي المواطنين حيال قضايا تنظيم النسل، والتلوث الغذائي، وكافة أشكال التلوث الأخرى.أما مدرسة الجامعة وروضتها، فيمكنها تقديم العديد من النشاطات التي تساعد في زيادة الوعي البيئي لدى الدارسين فيها والمواطنين على حد سواء. وتشاركها في هذه المهمة مكتبة الجامعة ووسائلها الأعلامية، ومراكزها المتخصصة، ومتاحفها، ومختبراتها ،ومراكز الخدمات الإجتماعية فيها.
هـ-مجال المحاضرات والمؤتمرات والندوات:
يمكن للجامعة ان تنظم المحاضرات (العامة والخاصة)، والندوات، والمؤتمرات، واللقاءات العلمية، التي تستهدف نشر المعرفة، وتبادل الرأي والخبرة، وعرض الدراسات والبحوث في مجالات كثيرة، ومنها تحليل مشكلات البيئة، وعرض وجهات النظر المختلفة للتصدي لها، وما الى ذلك.
و-مجال الإحتفالات بالمناسبات العامة:
في هذا المجال تنظم الجامعة الإحتفال بالمناسبات العامة، ومنها المناسبات البيئية، إذ على الجامعة ان لا تدع أي مناسبة ذات طابع بيئي ان تمر دون الإحتفال بها من خلال المحاضرات، والندوات، وتوزيع النشرات، وعرض الملصقات والأفلام، وغير ذلك. ولعل من ابرز هذه المناسبات: يوم الشجرة (15 كانون الثاني/يناير) ويوم الماء العالمي ( 22 اَذار/مارس) واليوم العالمي للإمتناع عن التدخين( 31  مايو) ويوم البيئة العالمي ( 5 يونيو) واليوم العالمي لمكافحة المخدرات( 23 يونيو) ويوم الأوزون العالمي ( 16 سبتمبر) ويم البيئة العربي ( 14  أكتوبر) ويوم الغذاء العالمي ( 16أكتوبر) ويوم الفقر العالمي ( 17 أكتوبر).

على ان ما ينبغي التنويه له في هذا المجال إن كثيراً من الجامعات قد إستحدثت دوائر مستقلة لتكون نافذتها التي تطل منها على المجتمع المحلي، وذراعها التنفيذي لخدمة هذا المجتمع.وقد جاءت مثل هذه الدوائر- الوحدات تحت مسميات عديدة: دائرة التعليم المستمر، وخدمة المجتمع، ووحدة خدمة المجتمع، ووحدة الإستشارات والدراسات، ووحدة العلاقات الخارجية، وما الى ذلك.وقد توجت بعض الجامعات إهتمامها بهذه الوظيفة ( وظيفة الخدمة العامة للمجتمع) بإستحداث مركز قيادي عالي للإشراف على نشاطات الجامعة في هذا المجال، وهو مركز نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، كما هو الحال في جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية.

7-دور الاعلام فى حمايه البيئه
الإعلام وتنمية الوعى البيئى 
• البيئة محور أساسى وفاعل فى تحقيق مفهوم التنمية الشاملة والمتواص لة.
• البعد الإنسانى فى التعامل مع قضايا البيئة هو جزء لالا يتجزأ من عم لية الحفاظ
على البيئة وصون موارده ا .
• قضايا البيئة هى قضايا تتصل اتصالا مباشرا بخصائص المجتمعات الالاقتص ادية
والالاجتماعية والسياسية .
•الإعلام عنصر أساسى فى دفع مفهوم الوعى البيئى وتنميته .
• يدفع الإعلام للإثارة بالإهتمام بقضايا البيئة وتنمية الوعى بأبعادها المختلفة .
• الإعلام عنصر لالا غنى عنه لإلإنجاح خطط التنمية .
• الإعلام يؤدى دور ا فى عملية التوعية والتنشئة البيئية لألأفراد المجتمع .
الوعى البيئى
المقصود بالوعى البيئى هوإدراك الفرد لدوره فى
مساعدة الفئات الالاجتماعية والألأفراد على اآتساب وعى
بالبيئة ومشكلالاتها .
جوانب الوعى البيئى وأبعاده :
• تيسير المعرفة البيئية وآشف الحقائق المتصلة بالمشاآل البيئية
وخطورتها.
• تكوين اتجاهات إيجابية نحو البيئة، ويمكن تعريف الالاتجاه البيئى بأ نه
الموقف الذى يتخذه الفرد إزاء بيئته، من حيث استشعاره لمشكلالاتها
واستعداده للمساهمة فى حل هذه المشكلالات .
• المشارآة الإلإيجابية بتبنى سلوآيات تؤدى إلى الإلإقلالال من الألأخطار
التى تتعرض لها البيئة .
الإعلام البيئي :
• أداة تعمل على توضيح المفاهيم البيئية .
• نشر الثقافة البيئية والرقي بالوعي البيئي .
• بناء أو فهم الظروف المحيطة .
• إحداث تأثير في المستقبل من خلالال التخطيط الإلإعلالامي المسبق
للألأهداف المرجوة من الطرح الإلإعلالامي البيئي .
أهداف الإعلام البيئى ومهامه :
• تشكيل الوعى البيئى بصورة إيجابية .
• متابعة مظاهر الإلإضرار بالبيئة .
• مراعاة البعد البيئى فى تغطية آافة وسائل الالاتصال الجماهيرى.
• تبنى أساليب إعلالامية جديدة لتغطية القضايا البيئية .
• تبنى رؤية تستند إلى الإلإحساس بالمسئولية المشترآة بين الجمهور
والسلطات الرسمية.
• تصحيح بعض المقولالات والتصورات القاصرة فى معالجة قضاياالبيئة
حقائق الاهتمام بدور الإعلام فى تنمية الوعى البيئى :
أولا : إن لوسائل الإلإعلالام دور حيوى ومهم ويشارك فى دفع خطط
التنمية إذ أن هذا الدور يرتبط بعنصر الإلإدراك والتعريف بالألأنشطة
والخطط التنموية .
ثانيا: أن للإلإعلالام دور أساسى فى التنشئة والتربية السلوآية للألأفراد
تجاه قضايا معينة ومنها قضية البيئة التى ترتبط بالعنصر السلوآى .
ثالثاًاً : الحفاظ على البيئة وحمايتها مع حث وإشراك آافة المؤسسات
المعنية للالاهتمام بقضايا البيئة ومعالجته ا.
مهام دور الإعلام فى مواجهة المشاكل البيئية :
• التنوير، وذلك عبر تقديم المعلومات التى تساعد على اتخاذ
القرار والحفز على التغيير إلى الألأفضل .
• خلق الطموحات المشروعة والممكنة دون مبالغة .
• الدعوة للمشارآة بتغيير السلوك وتعزيز المشارآة الشعبية
بعرض الخطط المتعلقة بالسياسة البيئية على الجماهير
دور وسائل الاعلام فى مواجهة المشاكل البيئية :
• التوعية بالمشكلات البيئية بتقديم المعلومات و الحقائق و الآلآراء حو ل
البيئة و مشكلاتها و الدور المطلوب من الفرد للمساهمة فى تقليل
الآلآثار السلبية لهذه المشكلالات .
• التأثير فى المشاعر و الالاتجاهات وذلك بتغيير الالاتجاهات السلبية ال تى
تؤثر بالضرر على البيئة ودعم و خلق الالاتجاهات المواتية لحمايتها .
• استثارة حماس المواطنين للمشارآة وذلك بتعديل انماط السلوك و
تغييرها فى الاتجاه المستهدف و اآساب الجمهور عادات سلوآية
جديدة غير ضارة بالبيئة
دور الاعلام فى تنمية الوعى البيئى :
• الامداد بالمعلومات عن القضايا و الموضوعات البيئية المختلفة لتكو ين الرأى
العام و توسيع معارف الألأفراد مما يدعم عنصر المشارآة الالايجابية .
• تكوين الآراء حول الموضوعات البيئية لا سيما الجديدة منه ا.
• تدعيم الاتجاهات الايجابية المحابية للحفاظ على البيئة و حماية مو اردها.
• تغيير الاتجاهات السلبية حيال الحفاظ على سلالامة البيئة .
• تكوين الصور الذهنية الالايجابية حول القضايا البيئية .
الفئات المستهدفة فى التغطية الإعلالامية لقضايا و شئون البيئية :
• صانعو القرار ومتخذوه من التشريعيين والتنفيذيين .
• قادة الرأى فى المجتمع من أساتذة الجامعات والمفكرين وعلماء الدين وأعضاء
الألأحزاب والنقابات.
• أعضاء الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى .
• القيادات الإعلامية .

• القراء العاديون بكافة قطاعاتهم وفئاتهم


المراجع
1-رشيد الحمد ومحمد سعيد البيئه ومشكلاتها ,عالم المعرفه, 1979
2-محمد عدس عنان رياض الاطفال عمان 1980
3
3- د/مصطفي طلبه التحديات والامال حاله البيئه 1972-1992 مركز الوحده العربيه ,بيروت 1992
4-عصام الحناوي قضايا البيئه فى مئه سوال وجواب البيئه والتنميه بيروت 2004
5-البيئه ومشاكلها وقضاياها م/محمد عبد القادر 2008
6-مقدمه في علم البيئه\ خالد عبد الغفار القاضى2008
7-دور الاعلام وتنميه الوعي البيئي د/ هويدا مصطفي